عملية الشراء معطلة في الوقت الحالي, أضف المنتجات التي ترغب بشرائها في السلة واتمم عملية الشراء في وقت لاحق.

معوقات تمكين المرأة في المجتمع

يعد تمكين المرأة من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ومع التقدم الذي يشهده المجتمع في مجال حقوق المرأة، لا تزال هناك تحديات كبيرة تعوق تحقيق تمكينها الكامل، في  المقال التالي سنستعرض أبرز المعوقات التي تواجه المرأة في المجتمع، مع التركيز على التمكين الاجتماعي للمرأة والخصوصيات المرتبطة بتمكين المرأة في المجتمع السعودي.

 

كافة معوقات تمكين المرأة في المجتمع

عادةً ما يكون الدعم المجتمعي أساسي للمرأة كونه يتمثل في البيئة المحيطة بها وذو تأثير عالٍ على أدائها وقدرتها على تحقيق أهدافها التي تسعى إلى تحقيقه  من خلال توفير فرص التعليم والتدريب، مما يساهم في تعزيز قدرة المرأة على المشاركة الفعالة في المجتمع وتطوير مهاراتها، ولكن ما زال هناك العديد من المعوقات التي تؤثر على تحقيق تمكين شامل وأبرزها:

1. التقاليد والأعراف الاجتماعية:

برغم التطور الملحوظ بثقافة المجتمع السعودي إلا أنه انه ما زال هناك بعض التقاليد والأعراف الاجتماعية التي تعيق المرأة نحو تحقيق تمكين شامل خاصة في بعض المناطق الريفية.

2. التمييز في سوق العمل:

ما زال هناك بعض الفوارق في الأجور بين الجنسين برغم السياسات الجديدة، وما زال هناك مشاركة محدودة للمرأة ببعض القطاعات مثل التعليم والصحة ومحدودية في قطاعات أخرى مثل القطاعات التقنية والهندسية.

3. التحديات القانونية والتنظيمية

رغم حدوث إصلاحات كبرى في هذا المجال إلا أنه ما زال هناك حالة من عدم الوعي عند البعض مما يؤدي إلى عدم الاستفادة من هذه الإصلاحات والتغييرات.

4. تحقيق التوازن بين العمل والحياة والأسرية

ما زال هناك صعوبة في تحقيق نوع من التوازن بين العمل والحياة الأسرية للمرأة، في ظل التوقعات المتعلقة بدور المرأة في رعاية الأسرة، إلا أنه هناك العديد من القوانين التي صدرت مؤخراً لمساعدة المرأة في القيام بعملها مع عدم الإخلال بحياتها الأسرية.

ونشهد حالياً حدوث حالة كبيرة من الدعم من الدولة للمرأة في المجالات المجتمعية والتعليمية، حيث أصبح هناك وعياً متزايداً من المجتمع السعودي بأهمية تمكين المرأة وأن تأخذ دورها المستحق لتحقيق رؤية المملكة 2030، وتقوم الدولة بدورها في توفير الدعم التعليمي وتأهيل المرأة وتثقيفها للمشاركة في تحقيق تنمية المجتمع.

 

الركائز الاقتصادية وأهميتها في تمكين المرأة

تعتمد التنمية الاقتصادية على عدة ركائز أساسية تساهم في تعزيز دور المرأة في المجتمع. من بين هذه الركائز:

  • التعليم العالي : والذي يفتح أبواب الفرص للنساء لدخول مجالات عمل متقدمة
  • الدعم المالي، الذي يمكّن المرأة من بدء وإدارة مشاريعها الخاصة
  • البنية التحتية المتطورة : التي تسهل وصول النساء إلى فرص العمل والخدمات المختلفة.

 ومع ذلك، رغم التقدم المحرز في هذه المجالات، لا تزال النساء يواجهن تحديات اقتصادية تؤثر على مشاركتهن الفعالة في التنمية.
أهم التحديات الاقتصادية:

1. نقص فرص العمل للنساء والتمييز في الأجور:

 تواجه النساء صعوبات كبيرة في الحصول على فرص عمل متكافئة مع الرجال، بالإضافة إلى التمييز في الأجور. تؤدي فجوة الأجور بين الجنسين إلى تقليل قدرة المرأة على تحقيق التمكين المالي والمساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية. ومع ذلك، شهدت الفترة الأخيرة تطورًا ملحوظًا في تمكين المرأة في مختلف قطاعات الأعمال، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في تنمية اقتصاد الدولة.

2. ضعف مشاركة المرأة في مجال الاقتصاد :

يعد نقص التمكين الاقتصادي أحد العوائق الرئيسية التي تحول دون مشاركة المرأة الكاملة في الاقتصاد. لتحقيق التمكين الاقتصادي، يجب تحسين الوصول إلى الموارد المالية وتوفير الدعم اللازم للمشاريع التي تقودها النساء.
 وقد تم مؤخرًا تعزيز هذا الجانب من خلال مبادرات تهدف إلى دعم المرأة في تحقيق استقلالها المالي وتوسيع نطاق مشاركتها في التنمية الاقتصادية.

 

ركائز تمكين المرأة من الناحية الثقافية

الناحية الثقافية تشير إلى القيم والمعتقدات الاجتماعية والتقاليد التي تحكم سلوك الأفراد وتوجهاتهم داخل المجتمع، في بعض الأحيان تشكل هذه القيم والمعتقدات مجموعة من التحديات وتؤثر سلباً على جميع جوانب حياة المرأة، بدءًا من التعليم وحتى المشاركة في الحياة الاقتصادية والسياسية.قد تكون غير مرئية لكنها فعالة في تحديد أدوار النساء وحصرهن في أدوار تقليدية.

أبرز المعوقات الثقافية:

1. تأثير الثقافة الأسرية على دور المرأة:

تلعب الثقافة الأسرية دورًا كبيرًا في تشكيل دور المرأة في المجتمع، في بعض المجتمعات، تعزز الثقافة الأبوية من عدم الاعتراف بأدوار المرأة وتقيدها بأدوار تقليدية داخل الأسرة. لذلك يتطلب تحسين وضع المرأة إلى تغيير هذه المفاهيم الثقافية والاعتراف بقدرات النساء وإمكاناتهن، وذلك من خلال تعزيز الوعي بدور المرأة في التنمية وتقدير مساهماتهن وهذا يتطلب الحاجة إلى تغيير المفاهيم الثقافية بما يتماشى مع التعاليم الإسلامية لتحسين تمكين المرأة من خلال التوعية والتعليم، يمكن نشر فهم أوسع لدور المرأة بما يتماشى مع التعاليم الإسلامية التي تدعو إلى الإنصاف، بالتالي هذا التغيير في الثقافة يمكن أن يفتح آفاقًا جديدة أمام النساء للمشاركة الفعالة في جميع مجالات الحياة.

2. تعتبر الأعراف والتقاليد مؤثر قوي قد يفرض بعض القيود على دور المرأة في المجتمع، مثل تقليل فرص التعليم والعمل أو فرض أدوار محددة عليها.

3. وجود بعض التصورات النمطية حول دور المرأة في الأسرة والعمل يمكن أن تحد من فرصها في تحقيق أهدافها المهنية والشخصية.

4. التمييز ضد المرأة في بعض الثقافات يمكن أن يمنعها من الوصول إلى الفرص التعليمية والوظيفية، ويؤثر على مشاركتها الفعالة في المجتمع.

5. قد تفرض بعض الثقافات أدوارًا محددة وفقًا للجنس، مما قد يعيق تحقيق المساواة بين الرجال والنساء في مختلف المجالات.

6. التوقعات الاجتماعية حول كيفية تصرف النساء يمكن أن تحد من حريتهن في اتخاذ قراراتهن وعيش حياتهن كما يرغبن.

في بعض المجتمعات، قد تواجه النساء عقوبات اجتماعية أو انتقادات إذا حاولن تحدي الأدوار التقليدية أو السعي لتحقيق الاستقلالية الاقتصادية.

هذه المعيقات الثقافية تتطلب جهودًا مجتمعية وتربوية لتغيير التصورات والممارسات السائدة وتعزيز المساواة بين الجنسين.

 

معوقات تمكين المرأة في المجتمع من الناحية السياسية

تمكين المرأة سياسياً هام جداً لإيجاد دور المرأة في صنع القرارات والمشاركة الفعالة، ولكن توجد مجموعة من المعوقات التي تواجهها المرأة أثناء سعيها للمشاركة الفعالة، تتكون ضمن مجموعة من العوامل البنيوية والمؤسسية التي تقيّد دور المرأة في السياسة، وتتمثل العوائق السياسية فيما يلي:

1. المشاركة السياسية للمرأة: تواجه النساء تحديات مجتمعية كبيرة تحول دون مشاركتهن الفعالة في السياسة وصنع القرار.
 هذه التحديات تشمل نقص الدعم المجتمعي، وحدوث تمييز في بعض الأحيان على أساس الجنس، ونقص الفرص المتاحة لهن للوصول إلى المناصب القيادية.

تعزيز تمثيل المرأة في المجالات السياسية يعزز من قدرتها على التأثير في السياسات العامة التي تؤثر على حقوقها وحياتها اليومية.

2. الحاجة إلى زيادة تمثيل المرأة في المجالات السياسية: لتمكين المرأة في المجال السياسي، يجب العمل على زيادة تمثيل النساء في المجالس التشريعية وصنع السياسات.

هذا التمثيل يساهم في تحسين التوازن بين الجنسين في صنع القرار، ويتيح للمرأة فرصة أكبر للتأثير في القضايا الاجتماعية والاقتصادية، مما يؤدي إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

من بين الأسباب الرئيسية التي أدت إلى وجود كافة العوائق السياسية:

  • الثقافة المجتمعية: التي قد تُقلل من دور المرأة في القيادة والسياسة، وتعزز من الفجوة بين الجنسين في المشاركة السياسية.
  • القيود الاجتماعية: مثل العادات والتقاليد التي تفضل دور الرجل في السياسة وتحد من فرص المرأة في الترشح أو تقلد المناصب العامة.
     

 معوقات تمكين المرأة في المجتمع السعودي

يتميز المجتمع السعودي بتقاليد ثقافية ودينية متجذرة تؤثر على جميع جوانب الحياة. هذه التقاليد، على الرغم من انها توفر إطارًا قويًا للحياة الاجتماعية والدينية، قد تساهم في بعض الأحيان في خلق معوقات أمام المرأة، مثل حصر أدوارها في نطاقات معينة بناءً على العادات والتقاليد، بالإضافة إلى ذلك، التشريعات السابقة التي كانت تدعم التقاليد الحقوق قد ساهمت أيضًا في تعزيز هذه المعوقات، ومع مرور الوقت، بدأت هذه التشريعات تتغير وتتحسن بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحقيق تمكين أكبر للمرأة. 

 

التحديات التي تواجه المرأة السعودية:

1. التحديات الثقافية: تواجه المرأة السعودية تحديات تتعلق بالموروثات الثقافية التي تقيد دورها في المجتمع. 
هذه التحديات تتمثل في الأعراف والتقاليد التي تضع قيودًا على حريتها في العمل والتعليم، مما يجعل من الصعب عليها تحقيق كامل إمكاناتها.

2. التحديات التشريعية: على الرغم من التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال حقوق المرأة، لا تزال هناك بعض التشريعات التي قد تحد من مشاركتها الفعالة في الحياة العامة. يتطلب التمكين الكامل للمرأة مراجعة مستمرة لهذه التشريعات لضمان توفير بيئة قانونية داعمة.

3. التحديات الاقتصادية: تواجه المرأة السعودية نقصًا في الفرص الاقتصادية المتاحة لها، مما يعوق قدرتها على المشاركة في سوق العمل بصورة متكافئة مع الرجل.

 تعزيز الفرص الاقتصادية للمرأة يتطلب توفير برامج دعم وتمويل خاصة لتمكينها من المشاركة الفعالة في التنمية الاقتصادية.

 

دور الحكومة والمجتمع في تعزيز تمكين المرأة السعودية:

  1. يمكن للحكومة والمجتمع السعودي العمل معاً لتعزيز تمكين المرأة من خلال تطوير السياسات وتوفير الدعم اللازم لتحقيق تكافؤ الفرص.
  2.  الحكومة يمكنها أن تواصل تطوير التشريعات التي تضمن حقوق المرأة وتتيح لها فرصًا أكبر في جميع المجالات.
  3. من جهة أخرى، يلعب المجتمع دورًا محوريًا في تغيير الثقافات والمفاهيم التقليدية، مما يتيح للمرأة السعودية الفرصة لتحقيق إمكاناتها الكاملة والمساهمة في بناء مستقبل مشرق للمملكة.

تظل مسألة تمكين المرأة من القضايا الحيوية التي تؤثر على تقدم المجتمع وتنميته. من خلال دعم المبادرات التي تعزز من حقوق المرأة وتوفر لها فرصاً مناسبة، يمكن تحقيق تغيير إيجابي في المجتمع.

 

يمكنك ايضاً تقديم الدعم لـ جمعية تنمية الفتاة بحلي لمواصلة جهودها في تعزيز تمكين المرأة والمساهمة في تمويل البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحسين حياة الفتيات وتعزيز فرصهن في مختلف المجالات. 

الحقوق محفوظة لجمعية تنمية الفتاة بحلي 2024

إستبدل نقاطك بمكافات
رصيدك نقطة